مابعد الخُذلان يا أمي هي اشياءُ لاتنسى ، وجهك - الحديث الذي كُل يوم
اتجَرع غصته ، و السخط الأبدي الذي تخشين ان تتلفظين به امامي ، حتى لا
يسقط صغيرك كالعصفور الواهن ، وحُزني على حالك ، وعجزي عن فعل ايّ شيء
عليكَ ان تمضي بعيداً بشُعورك وقراراتِكَ ، فالحياةُ على كُلِ حال ماضيةٌ بِكَ
هدايا و بقايا أطعمه وأغلفة حلوى و مذكرات و أوراق وقصاصات
جميعها مختزنة في خزانتي لا أعلم ماتفعل !
لكن موقنة أن لكلّ مساحة منها ذكرى خاصّة طُبعت في عقلي ..
وماأغلى من الذكريات ؟ وإن صَغُرت !